تزامناً مع هجرة الطيور في موسم الربيع ، قدمت ( ألق ) جماعة التصوير الضوئي بالخويلدية محاضرة ثقافية لأعضائها تحت عنوان “أساسيات تصوير الطيور” والتي قدمها الفنان علي الأمرد – عضو مؤسس بمجموعة رصد وحماية الطيور – . وذلك مساء يوم الاثنين ليلة الثلاثاء الموافق 20 مارس 2017م في نادي الخويلدية الرياضي. وقد ابتدأ الأمرد حديثه بمقدمة عامة عن الطيوروأهميتها في المنظومة البيئية وفوائدها وخدماتها الهامة مشيراً إلى أهم مميزاتها وأنواعها مقسماً إياها إجمالاً إلى طيور برية وطيور بحرية وطيورالمياه العذبة .
متحدثاً عن أهمية معرفة سلوك الطير وغذاؤه وبيئته للراصد والمصور وذلك لمعرفة أماكن تواجدها ورصدها .مستعرضاً مجموعة من الأمثلة لكل من الطيور الشجرية والطيور الأرضية شجرية والطيور الأرضية والطيور قرب مائية والطيور المائية وغيرها .كما تطرق الأمرد لأهم فوائد الطيور وخدماتها الكبيرة للإنسان والطبيعة وأهميتها في توازن النظام البيئي مستشهداً بالأرقام العلمية بعض فوائد الطيور والتي يعمل بعضها كمبيد طبيعي للحشرات أو للحد من انتشار القوارض أو للمشاركة في نشر اللقاح أو للحد من انتشار الأوبئة والأمراض حيث يأكل بعض الطيور الجيف ويخلص الأرض من أضرارها .
وتطرق الفنان بعد ذلك إلى المعجزة الكبرى للطيور والمتمثلة في هجرتها وأسبابها المختلفة وخطوط هجرتها وأسرارها . مفصلاً الحديث عن الهجرة الشتوية والهجرة الصيفية ومميزات كل هجرة ودواعيها. ليسهب الحديث بعد ذلك عن خطوط الهجرة الرئيسية في شبه الجزيرة العربية ، الخط الساحلي والخط النيلي. موضحاً أهم التحديات التي تواجه الطيور في هذه الهجرة مشيراً فيها من خطر ظاهرة الصيد العبثي والتي أدت إلى انقراض العديد من الطيور الهامة في العالم .
وعرّج الأمرد بعد ذلك للحديث عن الراصد والمصور والفرق بينهما . مستعرضاً خلال هذا الفصل مبادئ وأخلاقيات الرصد والتي تنص فيها إجمالاً على وجوب احترام الحياة الفطرية وحقها في العيش في بيئتها بحرية وبدون ازعاج موضحاً أهمية تقديم مصلحة الطير في حال وجود أي تضارب في المصالح بين الراصد او المصور وبين الطير لاسيما للطيور النادرة أو تلك الطيور التي تبني أعشاشها . منتقداً بشدة بعض التصرفات غير المبالية من بعض مصوري الطيور في المنطقة والذين يعبثون في أعشاش الطيور والتي سببت لها الضرر الكبير كتخريب هندسة العش وهدمه أو فساد البيض أو موت الفراخ بسبب الازعاج المتكرر والعبث اللا أخلاقي . شارحاً المبادئ التي نصت عليها الجمعية الأمريكية لمراقبة الطيور .
وانتقل الأمرد بعد ذلك للحديث التقني والفني لتصوير الطيور متحدثاً عن العدة والعتاد للمصور والراصد مشدداً على أهمية الاستناد إلى المراجع العلمية الصحيحة في تصنيف الطيور ومعرفتها ، كما تحدث عن أساليب الرصد الصحيحة والعلمية ، متحدثاً بعد ذلك عن اعدادات تصوير الطيور العملية وطرق تحدي الحدة في تصوير الطيور في ظل حركتها الدائمة وسرعتها الكبيرة وصغر حجم بعضها مستعرضاً نصائح المحترفين في هذا المجال. كما تحدث عن تجربته خلال السنوات الماضية في تصوير الطيور ونصائحه الشخصية قبل وأثناء وبعد تصوير الطيور. ليختتم حديثه بعرض أشهر أنواع الطيور التي تمر في المنطقة خلال الهجرة ليتعرف الحضور على تلك الطيورالجميلة وأسمائها وتصنيفها العلمي وأماكن تواجدها عادة في المنطقة الشرقية.
كما أقيمت ورشة تصوير تطبيقية لتصوير الطيور وذلك في صباح يوم 31 مارس 2017م ، وقد شارك فيها مايقارب 20 مصوراً ألقياً في نشاط مميز وحماس كبير .
تقرير : علي الأمرد – تصوير : محمد البحراني