ضمن الأنشطة الشهرية لـ ( ألَقْ ) جماعة التصوير الضوئي بالخويلدية ، قدم الفنان الفوتوغرافي والمهتم بالحياة البرية بمنطقة الخليج والشريط الساحلي الشرقي للمملكة والعضو المؤسس لجمعية رصد الطيور بالقطيف ، الأستاذ محمد الزاير حديثاً شائقاً حول تصوير عالم الطيور لمجموعة من أعضاء جماعة المشاركين بالنشاط . وباستضافة مجموعة من أعضاء جماعة التصوير الضوئي بالقطيف ، ومجموعة من جماعة التصوير الضوئي بالجارودية .. وذلك في مقر الجماعة بنادي الخويلدية مساء يوم الجمعة ليلة السبت ٢١ مارس ٢٠١٤م.
في البداية ، تحدث الفنان محمد الزاير عن بدايته مع عالم الطيور .. حيث الشغف والإلهام ، موضحاً أثر البيئة المحيطة به واحتكاكه المباشر بهذه الطبيعة وأثر المخزون الثقافي والتراثي في بناء هذا الشغف لديه ، .. ومركزاً على أهمية الثقافة البصرية والإطلاع على آخر ماتوصل له المبدعون في هذا الجانب من أجل صقل ذلك الإلهام. والذي يعتبر البذرة الأولى للإنطلاقة الجدية في رصد وتوثيق الطيور .
وبعد ذلك ، تحدث عن مفهوم الإلهام بين العلم والفن ، مستشهداً بتجربته الشخصية وتأثره بالمصور العالمي آرثر موريس – المصور الامريكي والعالمي الأول حسب تصنيف الجمعية الأمريكية لبحوث الطيور – وذلك عندما شاهد عملاً جميلاً ملهماً مقترناً بالجانب العلمي . الأمر الذي جعله يبحث عن اصداراته وكتاباته ومتابعة جديده .. إلا أن المشكلة ظلت بيدأن الطيور التي يتحدث عنها هذا الفنان آرثر غير موجودة في بيئتنا الخليجية ومنطقتنا المحلية !
وللخروج من هذا الإشكال ، ركز الفنان الزاير على الراصد والموثق لتصوير الطيور ضرورة البحث والتقصي في معرفة طيور المنطقة التي يعيش فيها ، من خلال جمع المعلومات الصحيحة وتصنيفها وتحليلها ، كمعرفة أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة صيفاً او المهاجرة شتاءً .. وماهيو نوع بيئتها التي تتواجد فيها ( برية ، ساحلية ، سبخات ..الخ ) ، وطبيعة سلوكها العام من حيث الحذر او التأقلم وكيف تتفاعل مع من حولها ، وطبيعة غذائها .. وغيرها من المعلومات التي يجب أن يتم تجميعها من مصادر علمية موثوقة . مشجعاً الحضور إلى التواصل مع المجموعات والجمعيات المتخصصة في رصد الطيور والجمعيات المهمتمة بهذا الجانب لجمع المعلومات الصحيحة .
وبعد ذلك تحدث للمصورين عن مشروع تصوير الطيور التي تقوم بها الجماعة .. محدداً هدف هذه الورشات وهي التعرف على أنواع الطيور المقيمة في منطقة القطيف والمهاجرة والعابرة على مناطقها السهلية والسبخات الرملية في هذه الأيام بشهر مارس 2014، من خلال اسلوب الرصد المتحرك داخل المركبة ( السيارة ) في مزارع القطيف الشمالية ( خريس) . موضحاً للمشاركين أهم العدة والعتاد المطلوبة لنجاح هذا المشروع، كتوفر كاميرا ذات تصوير سريع مالا يقل عن اربعة إطارات في الثانية ، وعدسة مقربة بعدها البؤري لايقل عن ٢٠٠ مم وذاكرة ذات سعة عالية ، وبطاريات اضافية. مفصلاً بعد ذلك عن الوضع الأنسب للتصوير وتأثير مانع الاهتزاز ومقياس الضوء على الصور .. مقدماً فيها مجموعة قيمة جداً من النصائح التقنية والفنية الهامة لتصوير الطيور .
وفي نهاية المحاضرة ، فتح الفنان محمد الزاير باب الأسئلة والنقاشات ، ليختتم بعدها رئيس الجماعة علي الأمرد بتقديم شهادة الشكر والتقدير للمحاضر على هذه الجهود الكبيرة والمعلومات القيمة . لتلتقط اعلامية ألق بعدها صورة جماعية للحضور .
تقرير : علي الأمرد – تصوير : جاسم العبدرب الرسول – علاء الشرفاء