استضافت ألق الفنان وسيم آل حماد في محاضرة قيمة وممتعة تحت عنوان “تصوير الأطفال” وذلك مساء الجمعة ليلة السبت 23 فبراير 2018 م ضمن فعاليات المعرض الخامس “وقفات” ، وابتدأ الفنان حديثه بتوضيح سكيولوجية التعامل مع الأطفال، وذكر بأن المصورين والفنانين يدرجون تصوير الأطفال تحت قائمة تصوير الحيوانات الأليفة إذ أن الأطفال حديثي الولادة خصوصاً لهم بعض الحركات والسلوكيات المفاجئة ومن المناسب اقتناصها في التصوير، كما أنها تستدعي أن يكون المصور له صبر وباع في التعامل مع الطفل. ونوّه الحماد بأن الطفل لا يقاد بالإجبار إذ على المصور التعامل معه رويداً رويدا حتى يأخذه إلى جو التصوير ، إذ إن السرعة والإرتباك لاتأتي بثمارها في تصوير الأطفال .
كما تحدث الحماد عن ضرورة توفير بعض الحلويات والألعاب المغرية للطفل لكسب وده. مستعرضاً عدداً من الأمور الفنية والإبداعية لتصوير الأطفال بحسب مراحل عمره ، فعلى سبيل المثال ، إذا كان عمر الطفل أكبر من عشر أسابيع فلابد من توفير إضاءة مستمرة أثناء التصوير حيث أن الفلاشات قد تؤذي الطفل ، كما أن الطفل حينها سيكون في وضع الجلوس أو النوم.، أما إذا كان عمر الطفل يتجاوز ثلاث سنوات فهنا الطفل يحب التمييز ويدرك الأشياء من حوله وتجذبه الألوان ويميزها فيمكن للمصور توفير ألعاب ذكاء تجذب الطفل ..مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالتكوينات المناسبة للطفل بما في ذلك لون الخلفية وبساطتها والبعد عن الخلفيات المشتتة .
ثم تحدث الفنان عن معدات التصوير ، وفي الكاميرا نصح الحماد مصوري الأطفال ضرورة إتقان التحكم بإعدادات الكاميرا دون النظر إلى الكاميرا ” مغمض العينين ” معللاً بأن الوقت لا يمكن تداركه في تصوير الأطفال. كما أن رضا الزبون بالخروج بنتائج مرضية ضرورة لابد منها ، وينصح الفنان وسيم مصوري الأطفال بإخبار الزبون بطريقة إخراج الصورة قبل تنفيذها وهل يمكن له عرض الصورة على لوحة العرض أم لا !
أما الإضاءات فنوّه على تجنب التصوير بإضاءات الفلاش للأطفال حديثي الولادة لكي لا يتضرر الطفل بها ، وفي الأطفال الحركيين على المصور توفير إضاءات ثابتة تغطي مساحة واسعة لكي لا يخرج الطفل أثناء حركته من نطاق الإضاءة. وهنا يجب أن يلتفت المصور إلى أهمية اختيار العدسة الواسعة حتى يكون الطفل ضمن الإطار في جميع أحواله .
وفي تصوير التوأم ، تحدث الحماد بأنه تصويرهما لا يخلو من مشاكل؛ فعلى المصور أن يستجذبهم مع ما عندهما من اختلافات سلوكية قد تؤدي لشجارهما، وعلى المصور الخروج بهم من نطاق الخلاف لنطاق التوافق .
وقبل الختام تحدث الفنان وسيم آل حماد عن تصوير العائلة وأنه من الجميل أن يكون بشكل هرمي ، وأن يوضَّح فيه قوة الترابط والتدرج العائلي.كما أنه ينبغي للمصور الالتفات إلى أبعاد حجم رأس الطفل وجسمه في الصورة ، فصورة الطفل مع والده أو والدته من الجيد أن يكون للأعلى ليكون جاذباً للنظر ، أو أن تكون الخطوط القيادية للوالدين تقود للطفل كنظرهم له وامتداد أيديهم نحوه .
واختتم الفنان بتوصياته لمصوري الأطفال ، بأهمية أن يخرج الزبون في النهاية وهو راضٍ عن طريقة تعاملك مع طفله وبنتائجك الفنية له .
وقدمت ألق شهادة الشكر والتقدير في ختام المحاضرة للفنان الرائع وسيم آل حماد على عطائه القيم في هذه المحاضرة ، سائلة المولى له دوام التوفيق والتألق .
تقرير : علي الشرفاء – تصوير : علاء الشرفاء