استضافت ( ألق ) جماعة التصوير الضوئي بالخويلدية الفنان الفوتوغرافي السيد حسين ابوالرحي في محاضرة فنية قيمة تحت عنوان ” معايير قبول وتحكيم الاعمال الفوتوغرافية في المعارض والمسابقات ” تحضيرا لمعرضها السنوي الثاني “هي الخط” ؛ وذلك في نادي الخويلدية ؛ مساء يوم الجمعة ليلة السبت ٢٣/٦/٢٠١٤م . وقد حضرها ثلاثون فنانا من أعضاء الجماعة .
بدأ الفنان الأستاذ حسين ابوالرحي حديثه عن ثقافة الصورة وأثر الفن على المجتمع ، وكيف يجب على الفنان أن يتميز ليستطيع تقديم رسالته للمجتمع بالشكل الصحيح . مقدماً فيها مجموعة قيمة من النصائح ؛ افتتحها بأهمية قراءة الشروط والأحكام الخاصة بالمعرض او المسابقة لمعرفة أدق التفاصيل المطلوبة لتخطي المرحلة الاولى لقبول الاعمال . مشجعاً الجميع على المشاركة في تلك المعارض الفنية المتميزة حتى لو تم استبعاد أعمالهم عند التحكيم ؛ حيث سيكشف للمصور مستوى أعماله على أقل تقدير .منبهاً على ضرورة معرفة مجال تصنيف الاعمال المطلوبة قبل المشاركة . حيث ان البعض يسيء فهم المجال وبالتالي يقدم اعمالا تعتبر خارج إطار المعرض او المسابقة فيكون نصيبها الإستبعاد مباشرة .
واسترسل قائلاً ، أنه يجب على الفنان اختيار الاعمال التي تليق بمستواه الفني والتي تشرفه وتشرف مجتمعه ؛ وأن تكون مسيرته الفنية في المشاركات في تقدم مستمر. ناصحاً الجميع باستشارة الخبراء قبل المشاركة في المعارض للاستفادة من تجاربهم ونظرتهم الفنية ولمساعدتهم في انتقاء افضل الأعمال ومعرفة نقاط القوة والضعف قبل المشاركة.وضمن هذا الإطار ، قدم الفنان مجموعة من النصائح القيمة التي تقوي العمل قبل التصوير و أثناء التصوير وبعد التصوير .
فقبل التصوير ، أكد أبوالرحي على أهمية التخطيط قبل التصوير ، والعمل مبكراً للحصول على عمل قوي ومؤثر. واستغلال الوقت لتعزيز المهارة وتفادي الأخطاء. موضحاً أن الابتكار للخروج بفكرة جديدة والإتقان أمران حيويان للتميز ، محذراً أن البعض يقع في شرك تشابه الأعمال والذي يضعف التميز ، خصوصاً للذين يقدمون أعمالاً تم تصويرها في موقع واحد وفي زمن واحد ، كما أكد أثناء عملية التصويرالاهتمام بالزوايا المثيرة والتي تدعم الموضوع والفكرة ، والاهتمام بالبساطة ، وإضفاء الروح للصورة لتعزيز الأحاسيس والمشاعر ، وربط العناصروالعلاقة بينها . كما وضح مجموعة من الأمور الهامة والتي يجب على الفنان الاهتمام بها أثناء المعالجة ، كضبط الإضاءة والألوان والتباين وتعديل الميلان ، ومعالجة الصورة بالشكل الصحيح و بدون المبالغة التي تقضي على جمال الصورة .
وقبل الختام ، عزز المحاضر هاجس التميز والفوز لدى الحضور ، وبث فيهم روح الأمل والتفاؤل ، مؤكداً أن على الفنان أن يحاول مراراً وتكراراً وأن يتحلى بالإصرار والأمل ، وهذا يتطلب منه التدريب والممارسة والدراسة والتحليل والنقد الدائم .
وفي ختام المحاضرة ، تم فتح باب الأسئلة للحضور ، كما تم عرض بعض الأعمال الفوتوغرافية العالمية التي فازت في المسابقات الدولية . وبعدها قدّم رئيس الجماعة الفنان علي الأمرد الشكر والتقدير للفنان السيد حسين ابوالرحي على ماقدمه من معلومات قيمة للمصورين ، وكان مسك الختام صورة تذكارية جمعت الفنان ابوالرحي مع المجموعة المشاركة من أعضاء ألق .
.
تقرير : فتحي آل درويش – تصوير : أحمد آل اسماعيل