لقاء مع الفنان أحمد آل حماد
- Post published:08/04/2022
- Post author:أيمن آل ماجد
- الإسم : أحمد عبدالهادي آل حماد
- مواليد : 1983 - صفوى / الأوجام
- الكنية : أبومحمد
- المستوى الأكاديمي : دبلوم عالي في إدارة الأعمال والتسويق
- المهنة : مدير عام قطاع خاص
- الهوايات : التصوير الفوتوغرافي - التصوير السينمائي - القراءة - الرسم - الطبخ - خبير قهوة مختصة
الفنان أحمد آل حماد من الفنانين المبدعين والمتألقين في جماعة ألق الفوتوغرافية وأحد أعضاء مجلس الإدارة الفاعلين ، نرحب به في هذا اللقاء السريع و في البداية حدثنا عن بدايتك في التصوير الضوئي وماهي أول كاميرا استخدمتها!؟
منذ الطفولة في سن العاشرة كانت أول كاميرا اقتنيتها كاميرا الفلم التقليدية كوداك 24 و36 صورة. كانت حصيلة التخزين والتخطيط المالي لشراء أول كاميرا فلمية من كوداك ولا أنسى رقمها (ستار 110) ذات إطار ذهبي جذاب نحيفة وخفيفة الوزن.
ماهو سبب حبك للتصوير الضوئي؟
التصوير الضوئي له علاقة قوية ومتينة مع فن الرسم وهذا ما جذبني إليه كوني من عشاق فن الرسم وخصوصاً الرسم بأقلام الرصاص الأقرب إلى تصوير الأسود والأبيض، التصوير يُخلد الذكريات واللحظات الجميلة، فعندما أنظر إلى صور أناس قد فارقوا الحياة أجدد الذكريات في خاطري وأعيش تلك اللحظات كأنها حديثة الساعة.
ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار!
التحدي الأول كان المفرح المحزن أثناء تحميض الأفلام. كم صورة احترقت وكم صورة ناجحة، كم صورة الفوكس (التركيز) صحيح أو خاطئ. بحكم قلّة المعرفة بدأت بشراء أنواع من الأفلام ولم أكن أعلم أن هناك أرقام تبين نسبة حساسية السنسر للضوء (ISO) وكنت أجهل طريقة ضبط الفوكس قبل التصوير مما يجعلني أصيب بخيبة أمل أثناء التحميض وطباعة الصور، الآن ومع هذا التقدم التقني الهائل وسهولة تبادل الخبرات أتذكر تلك اللحظات الخالدة.
هل تأثرت بأحد ما وكان سبب حبك لهذه الهواية ؟
في الحقيقة حبي للتصوير وجد بعد انجذابي للكاميرا وما يمكن أن تصنعه في تخزين اللقطة والموقف والزمن، أتى بعد ذلك أخي الأكبر وعنده كاميرا نيكون فلمية ذات جودة عالية. بعد ذلك أحببت أن أصقل هذه الموهبة وأن يكون أخي هو المؤثر الأكبر بالنسبة لي. بعدة فترة من الزمن كان المؤثر هو المصور العالمي زاك آيرس صاحب كتاب ون لايت (One Light ) الذي غير نظرتي في التصوير بشكل كبير لما يحمله من مبدأ مختلف كونه يؤمن بنظرية التصوير بمصدر إضاءة واحد فقط! وهي كافية لتخرج صورة ناجحة إذا كان المصور يملك القدرة والمهارة. هنا نتعلم درساً، أنه مهما اقتنيت من معدات تصوير وأنت لا تجيد استخدامها واستغلالها فهو هدر للمال. أقل التكاليف وكثرة الخبرة والممارسة تنافس أكبر المعدات لا شك.
ماهي أنواع التصوير المفضلة لكم ؟
ما زلت مولع بحب تصوير الأشخاص وهو الأقرب لقلبي ولا يعني أنني لا أهتم بباقي أنواع التصوير، فكان لي عدة تجارب في تصوير الماكرو – لاند سكيب – الطبيعة الصامتة – المنتجات – الآثار – التصوير الرياضي الخ، لكني أُفضل تصوير البورتريه وخصوصًا خارج الاستديو عندما يمتلك مشاعر مميزة وإضاءة طبيعية مختلفة عن الاستديو.
أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وما هو طموحك؟؟
أستطيع القول إنني في الوسط تمامًا أحمل ثقافة الماضي وتقدم وتقنية الحاضر، طموحي هو إصدار كتاب إلكتروني أو فلم قصير اسمه “من الرسم إلى التصوير الضوئي”.
حياة المصورين مليئة بالأحداث ، اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لا يمكن أن تنساها!
من القصص التي لا أنساها كانت في عام 2013 في دولة مصر العربية في زيارة عمل وكان هناك فرصة لزيارة الأهرامات وأخذ صور تذكارية، وعند وصولي إلى الأهرامات، ذُهلت بهذا الحجم والحضارة فقررت استخدام كاميرتي الاحترافية، وقررت النزول داخل الهرم الأكبر خوفو تحت الأرض حوالي 30 متر، ونسبة الأكسجين كانت قليلة وكنت أحمل على ظهري حقيبة تزن حوالي 15 كيلو ، مشيت منحني الظهر حتى وصلت إلى نهاية المعبد وكان دخول الكاميرا واستخدام الكاميرا الاحترافية ممنوعًا قطعيًا ! ، ولم أستطع أن أتمالك نفسي من استخدام الكاميرا لما رأته عيناي من مناظر لا تُنسى وعند صعودي للسطح قام شخص بإبلاغ الشرطة السياحية لأنني خالفت القانون، وتم تدارك الأمر بعد ذلك ولله الحمد .
ماهي أقرب صورة إلى قلبك؟ ولماذا؟ حدثنا عنها
مجموعة صور تعود لعمي رحمة الله عليه، كانت تعود لعام 2009 في جلسة تصوير كانت الأولى والأخيرة، كانت الجلسة الأولى لي مع شخص ذو وقار وهيبة وكنت في بداية مشواري الفني وبداية الإحتراف، بعد رحيل هذا العَم صُدمت بأنني الوحيد الذي يملك صور احترافية ذات جودة عالية مما جعل السعادة تغمر عائلة الفقيد وتجعلني أبدو الشخص الذي يمتلك الذكريات وأجمل اللحظات.
أبومحمد ، ماذا عن المعارض الضوئية؟ هل تشارك فيها ؟ وهل أقمت معرضاً شخصياً لكم ؟ ولماذا ؟
نعم شاركت في عدة معارض محلية ودولية أبرزها مسابقة آل مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، معرض التصوير الحسيني في العراق والبحرين، المعارض المحلية في المملكة العربية السعودية ومن أبرزها معرض جماعة القطيف وسيهات، معارض جماعة ألق الفوتوغرافية كوني من أعضائها و عضواً بمجلس الإدارة واللجنة الفنية . أما بخصوص المعارض الشخصية فللأسف ، لم يسعني الوقت، لكن هذا من الأهداف التي أطمح إليها وهي من قائمة أولوياتي في المستقبل القريب كوني أمتلك مجموعة من الأعمال ليست بقليلة في عدة مواضيع مختلفة.
كل التوفيق لكم ونترقب إبداعاتكم ، وهنا سؤال آخر ، ما رأيك بالمسابقات الفوتوغرافية؟ وهل تعني لك الجوائز ؟
المسابقات الفنية رائعة وتعتبر من الأمور المؤثرة على كل فنان تشكيلي أو مصور فوتوغرافي لما تحتويه من تنوع فني وتغذية بصرية. نعم أكبر إنجاز هو المشاركة وتخليد بصمة داخل كل معرض بغض النظر عن المركز أو الجائزة.
هل قدم الحماد محاضرات أو ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها ! ؟
نعم ، قمت قدمت عدة محاضرات نظرية وعملية في عدة أماكن ، مع جماعة ألق أبرزها التصوير بمصدر إضاءة واحد – معالجة صورة البورترية – التصوير بإضاءة مستمرة – التصوير الشخصي (سلفي) ودورة تصوير البورترية – أبرز الإضاءات – الاقتطاع.
من أبرز تلك المحاضرات، “One Light ” التصوير بمصدر إضاءة واحد وكانت هي انطلاقتي كونها صادمة لكثير من الأشخاص المعتقدين بأن المصور المحترف يجب أن يملك معدات ضخمة وكثيرة لكي يخرج بصورة احترافية داخل الاستديو.
حدثنا عن أحمد آل حماد وعلاقته في ألق ، متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية؟ وكيف؟ حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق ؟
في عام 2012 ( بداية انطلاقها ) ، عن طريق أحد الأشخاص المقربين قام بنصيحتي بأن أكون مع عدة مجموعات وألا أكون حَكرا في مجموعة واحدة.. ، ألق بالأمس واليوم كانت ولا زالت من الجماعات المميزة فهي جماعة نشطة وفعالة وجهة غير ربحية تضم نخبة من الفنانين والمحترفين. يمكننني القول أن ألق هي الأقرب إلى قلبي كوني أنتمي إلى عائلة وليست جماعة فقط، ففي عام 2018 رُشحت لأكون رئيس للجماعة لمدة السنة تقريبًا وكانت من التجارب المميزة التي تُذكر مع نخبة من الكوادر والفنانين.
هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ أم أنك تعتمد على ما تراه عينيك في تلك اللحظة؟؟
نعم، التصوير الفوتوغرافي أشبه بالشعر العربي فالشاعر أحيانًا يُلهم بفكرة أو موقف ويبدأ بكتابة الشعر وأيضًا يأخذ وقت في التفكير والإلهام ليخرج بفكرة وقصة شعرية.
مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟
النقد هو دراسة العمل بشكل عام ويبين لنا حجم وقوة / ضعف العمل. نعم كثير من الفنانين يتواصلون معي بشكل خاص يطلبون نقد بعض الأعمال بكل صراحة والحمد لله إنني امتلك قاعدة جماهيرية واسعة في مجال النقد الفني مما يجلب للمصورين الطمأنينة كوني أنظر إلى القوة والبساطة وأشير للمشتتات والسلبيات إن وجدت، أذكر أنني نشرت موضوع وهو نقد العمل الفني في إحدى المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي في عام 2018 .
وقبل الختام ، ماهي الصورة الناجحة في رأيك ؟وكيف يمكن للمصور أن يحسّن من مستواه الفني ؟
الصورة الناجحة برأيي هي الصورة البسيطة التي تشد انتباهك وتصل إلى قلبك دون مشتتات. ويمكن للمصور رفع مستواه الفني عن طريق التغذية البصرية بالدرجة الأولى ومن ثمَ دراسة كاميرته ليتعرف على قدرتها وخصائصها ليكون أسرع في استخدامها وتفادي ضياع الوقت أثناء مشاهدة لقطة فنية لا تفوت. بعد ذلك دراسة الإضاءة والتكوين وأخذ الوقت الكافي في كل تخصص لضمان تمكنك منه بكل احترافية.
أخيراً ، ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي؟
عليكم بالصبر وكسب المهارات اللازمة وأن تكونوا يدًا بيد مع الأعضاء المحترفين وتعلم الأساسيات على أكمل وجه. أيضا لا ننسى طلب النقد الفني من الأشخاص الذين يملكون حس فني وذائقة فوتوغرافية كون النقد يعالج الأخطاء وينمي الحس والتذوق الفني. عدم صرف مبالغ طائلة في جمع معدات التصوير، دائمًا اقتني المعدات التي تحتاجها فقط وتناسب مجالك الفني وأعلم بأن المعدات مجرد مكملات وأنت الأساس (الرجل الذي يقف خلف الكاميرا).
شكراً لك أبومحمد على هذا اللقاء الجميل والممتع ، ونحن في جماعة ألق الفوتوغرافية نفتخر بالفنان أحمد آل حماد وبإنجازاته الفنية وتميزه الراقي . فلك كل الشكر والتقدير.
ختاماً ، متّع ناظرينا بعشرة أعمال من أعمالك الفنية ، مع نبذة لكل صورة ..
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أوستن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أدينبرا في أسكوتنلدا عام 2014
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2011
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2012
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2012 وهي تمثل نظرية الون لايت (One Light ) بمصدر إضاءة واحد فقط من الخلف وعاكس أمامي جهة اليمين بدرجة 45 والنتيجة هي صورة بنوع إضاءة مميزة سبلت لايت الشهير يوحي بالغموض وإخفاء المشاعر.
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2015 من نوع إضاءة Low Ley بحيث يكون الموضوع الرئيسي غارق في الظلال بنسبة 70% و 30% تكون إضاءة، هذا النوع من الإضاءة يوحي بالحزن والألم وإخفاء المشاعر.
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة m105 ماكرو في المملكة العربية السعودية عام 2011 وهي من تجارب تصوير الماكرو والزهور.
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في المملكة العربية السعودية عام 2019 مع ورشة ألق لتصوير الطيور كانت من التجارب المميزة والتغيير بالنسبة لي
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أبردين في أسكوتنلدا عام 2014 لرجل مسن ينظر إلى حديقة الساحل قرب القصر الملكي ليتمكن من مشاهدة ابنته التي تعمل في تنظيم خط السير العسكري الاستعراضي بشكل يومي وهو فخور بها.
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في المملكة العربية السعودية عام 2012 لرجل مؤمن من قرية الأوجام في كل عام وهو من المشاركين في عزاء الزنجيل منذُ زمن طويل، كلما رأيته انتابني شعور غريب كأنني أرى شخص في الموكب وقلبه مع الإمام الحسين علية السلام، بعد سنوات وفي محل الصدفة لقيت هذا المؤمن وعلية عمامة وكان حدسي في محلة.
هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2010 في رحلة الى الصحراء شمال المنطقة وهو يشعل النار ليضع علامة للمسافرين وأيضًا هذه دلالة على الكرم والضيافة لدى العرب إلى يومنا هذا.